انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم البريج وسط قطاع غزة ظهر اليوم، بعد توغل وهجمات في مختلف أرجائه نفذتها قوات الاحتلال منذ مساء السبت أسفرت عن سقوط ستة شهداء، فيما تمكنت عناصر المقاومة الفلسطينية من التسبب بجرح خمسة من جنود الاحتلال.
وجاء التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة تجسيدا لتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للمقاومة الفلسطينية في القطاع، ردا على إطلاق المقاومة للصواريخ من هناك، خاصة بعد أن أصابت صواريخ المقاومة الفلسطينية مدينة عسقلان، وهو أبعد هدف تصله الصواريخ، ما دفع أولمرت لاعتباره تطورا خطيرا فيما وصفه بالنشاط الإرهابي.
وأفاد مراسل الجزيرة نت في حيفا وديع عواودة بأن أولمرت اعتبر أن الاغتيالات والاجتياحات المحدودة الجارية الآن أثبتت نجاحا وأدت إلى قتل 100 ناشط فلسطيني في الأشهر الأخيرة.
وفي خطوة تصعيدية أخرى شددت إسرائيل حصارها على القطاع، حيث بدأ أهالي غزة اعتبارا من أمس الأحد مواجهة انقطاع في التيار الكهربائي لمدة ثماني ساعات يوميا بسبب قطع إمدادات الوقود الإسرائيلية، وفق ما ذكره مسؤولون فلسطينيون.
إسرائيل اعتقلت وأصابت أكثر من 100 من أبناء نابلس في الاجتياح الأخير (الفرنسية-أرشيف)
اعتداءات بالضفة
وفي الضفة الغربية اقتحم جنود إسرائيليون فجر اليوم بناية سكنية في حي الطيرة بمدينة رام الله واحتجزوا سكانها طيلة ساعات، وخلفوا دمارا واسعا في إحدى الشقق بحجة البحث عن مطلوبين والتفتيش عن السلاح قبل أن ينسحبوا دون اعتقالات أو العثور على أسلحة.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت فجر أمس الأحد من مدينة نابلس بالضفة الغربية، بعد عمليات دهم واسعة استمرت أربعة أيام، اعتقلت خلالها 50 فلسطينيا وتسببت بإصابة 60 آخرين.
ووفقا لتصريحات محافظ نابلس جمال المحيسن لمراسل الجزيرة نت عاطف دغلس فإن المدينة تكبدت خسائر اقتصادية فادحة جراء الاجتياح الإسرائيلي.
ووصف رئيس غرفة صناعة وتجارة نابلس باسم كنعان الخسائر الاقتصادية التي وقعت في المدينة بالكبيرة، قائلا للمراسل إن معدل خسارة المدينة في كل يوم اجتياح يصل إلى أكثر من مليوني دولار.
وقد خلفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وراءها تخريبا ومناطق مدمرة بالكامل في معظم أحياء المدينة.