ما تحقق من نجاح في ظرف زمني قصير، فرض التزامات جديدة على قناة الجزيرة الرياضية. كلما تعلق الأمر ببطولة ذات أهمية لغالبية المشاهدين .
وإذا كان طبيعياً أن يُبذل الجهد الغزير في تغطية كأس الأمم الأوروبية التي تعد البطولة الكروية الثانية من حيث الأهمية بعد كأس العالم، و التي حصلت الجزيرة الرياضية على حقوق نقلها حصرياً على شاشتها.
إذا كان ذلك الزخم أمراً طبيعياً للأسباب التي أتينا على ذكرها، فإن القادم من البطولات كان يدعو إلى تفكير متواصل في أسلوب التغطية.
وحين أطلت كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الأعرق بين نظيراتها) كانت الجزيرة الرياضية ضمن مجموعة كبيرة من القنوات العربية الفضائية والأرضية التي حصلت على حقوق النقل .
ورغم أن العاملين في القناة لم يحصلوا على فرصة زمنية كافية لاسترجاع لياقتهم البدنية وهم يتأهبون لبطولة يلعب فيها فارق التوقيت دوراً مرهقاً،فإن القناة استمرت في تخصيص أستوديو تحليلي تداول عليه المذيعان مهيب بن شويخة وهشام الخلصي برفقة المحللين رابح ماجر و جمال الشريف، وكانت الإضافة التي ميزت الجزيرة الرياضية عن القنوات العربية المنافسة أنها أرسلت موفداً خاصاً إلى البيرو وهو الصحفي المخضرم عبد القادر شنيوني الذي استعان بخبرته الطويلة للعمل في ظروف أقل ما يقال عنها أنها ليست سهلة.